???? زائر
| موضوع: وذكر ،، فإن الذكرى تنفع المؤمنين الإثنين نوفمبر 08, 2010 7:36 am | |
| أسأل الله أن تكونوا بخير يا أحبابي ،، فوالله لقد اشتقت إليكم آملا أن تقبلوا مني هذه السطور التي نقلتها لكم خصيصا من أحد الكتب ،، راجيا الله تعالى أن ينفعني وإياكم بها
(قال الفقيه) رحمه الله : من أيقن بالموت وعلم انه نازل لا محالة فلا بد له من الاستعداد له بالأعمال الصالحة وبالاجتناب عن الأعمال الخبيثه فإنه لا يدري متى ينزل به لأن الأجل مكتوم وقد بين النبي –صلى الله عليه وسلم-شدة الموت ومرارته نصيحة منه لأمته لكي يستعدوا له ويصبروا ا على شدائد الدنيا لأن الصبر على شدائد الدنيا ايسر من شدة الموت لأن شدة الموت من عذاب الآخره وعذاب الآخره اشد من عذاب الدنيا
فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الاستعداد للموت من رأس العلم فأولى أن يشتغل به وروى عن عبدالله بن مسور الهاشمي قال قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الايه (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) ثم قال اذا دخل نور الاسلام القلب انفسح وانشرح فقيل هل بذلك من علامة قال نعم التجافي عن دار الغرور والانابه الى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله وروى جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران ان النبي صلى الله عليه وسلم اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك . الراوي: عمرو بن ميمون المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5102 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الخمس علما كثيرا لأن الرجل يقدر على الأعمال في حال شبابه مالا يقدر عليه في حال هرمه لأن الشاب اذا تعود على المعصيه لا يقدر على الامتناع منها في حال هرمه فينبغي للشاب ان يتعود في حال شبابه اعمال الخير لتسهل عليه في حال هرمه وقوله صحتك قبل سقمك لأن الصحيح نافذ الامر في ماله ونفسه فينبغي للصحيح ان يغتنم صحته ويجتهد في الأعمال الصالحه في ماله وبدنه لأنه اذا مرض ضعف بدنه عن الطاعه وقصرت يده عن ماله إلا في مقدار ثلثه وفراغك قبل شغلك يعني في الليل يكون فارغا وفي النهار مشغولا فينبغي ان يصلي بالليل في حال فراغه ويصوم بالنهار في وقت شغله لا سيما في ايام الشتاء
ومن كلام يحيى بن معاذ: 'الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك'.
وقوله وغناك قبل فقرك يعني اذا كنت راضيا بما آتاك الله من القوت فأغتنم ذلك ولا تطمع فيما في ايدي الناس وقوله وحياتك قبل موتك لأن الرجل ما دام حيا يقدر على العمل فإذا مات انقطع عمله فينبغي للمؤمن ان لا يضيع ايامه الفانيه ويغتنم أيامه الباقيه قال حكيم بالفارسيه:بكود كى بازى بجوانى مسى بيرى خدارا كى برستى يعني اذا كنت صبيا تلعب مع الصبيان واذا كنت شابا غفلت باللهو واذا كنت شيخا صرت ضعيفا فمتى تعمل لله تعالى يعني لا تقدر ان تعمل لله بعد موتك وإنما تقدر الإجتهاد في حال حياتك وتستعد لقدوم ملك الموت وتذكره في كل وقت لأنه ليس بغافل عنك.وقال الشيخ الحافظ علي بن حسن بن عساكر رحمه الله: أيا نفس ويحك جاء المشيب فماذا التصابي وماذا الغزل
تولى شبابي كإن لم يكن وجاء شيبى كإن لم يزل
كأني بنفسي على غرة وخطب المنون بها قد نزل
فيا ليت شعري ممن أكون وما قدر الله لي في الأزل
وقال آخر جرى قلم القضاء بما يكون فسيان التحرك والسكون جنون منك ان تسعى لرزق ويرزق في غشاوته الجنين انتهى—فتدبر هذه الابيات وما فيها من الاشارات وخف من سطوة ذا الجلال فقد روي ان بعض العارفين كان يقول ما بكائي وغمي من ذنوبي وشهواتي فإن اخلاقي وصفاتي لا يليق بي غيرها. إنما حزني وحسراتي كيف قسمي ونصيبي حين قسم الأقسام وفرق العطاء بين عباده وما كان قسمى منه البعد أم القرب؟ انتهى. وذلك ان الانسان ما دام حيا ان كان كافرا يرجى له الاسلام وان كان مسلما يخاف عليه الكفر لأن هذه الدار ما هي دار طمأنينه لمخلوق مالم يبشر أى مالم يكن من أولياء الله المشار إليهم بقوله تعالى ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنو وكانو يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخره لا تبديل لكلمات الله).ثم اذا إنه اذا بلغ هذه المقام وتيقنه صار إشفاقه اكثر وذلك على عامة المسلمين كالأنبياء فافهم. - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار وما توارى من سماء سماء ولا أرض أرضا ولا بحر ما في قعره ولا جبل ما في وعره اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتيمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه فوكل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالأعرابي رجلا فقال إذا صلى فائتني به فلما أتاه وقد كان أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب من بعض المعادن فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب وقال ممن أنت يا أعرابي قال من بني عامر بن صعصعة يا رسول الله قال هل تدري لم وهبت لك الذهب قال للرحم بيننا وبينك يا رسول الله قال إن للرحم حقا ولكن وهبت لك الذهب بحسن ثنائك على الله عز وجل الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/160 خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد أبي عبد الرحمن الأذرمي وهو ثقة
قال سيدي عمر بن علي بن الفارض : ان ختم الله بغفرانه فكل ما لاقيته سهل وقال الامام الجنيد بن محمد ان الله سبحانه وتعالى يعامل عباده في الآخره بمثل ماعامله في الدنيا بدأهم تكرماً وأمرهم ترحماً ووعدهم تفضلاً ويزيدهم تكرماً يعني أن الخاتمه للسابقه فإنه بدأهم مع غناه عنهم فخلقهم ورزقهم ووفقهم لما اليه قربهم ليربحوا عليه لا ليربح عليهم وهذا نهاية الترحم ووعدهم بالجنان والخيرات الحسان وذلك بمحض الفضل والامتنان لعدم استحقاقهم عليه ذلك باعمالهم ويزيدهم على ماوعدهم بإن يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم ابدا وذلك عين التكرم فمن شهد بره القديم يسهل عليه اداء امره وسلوك صراطه المستقيم . وكان الشيخ الشبلى رضي الله عنه يقول:ليت شعري ما اسمي عندك ياعلام الغيوب وما انت صانع في ذنبي ياغفار الذنوب وبم تختم عملي يامقلب القلوب وينشد : ليت شعري كيف ذكري عند من يعلم سري
اجميل ام قبيــــــــــح ام بخير ام بشر
ليت شعري كيف موتي بيقين ام بكفــــــــر
اترى يقبل قولـــــــي ام ترى يشرح صدري
ليت شعري كيف حالي يوم احضاري وحشري
ليت شعري اين امضي لنعـــــــيم أم لجمر
وفي الحديث ان احب الاعمال الى الله تعالى ادومها وان قل .قلت :لأن ذلك يؤدي الى الختام الحسن لأن المرء يموت على ماعاش عليه ويبعث على مامات عليه فافهم . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :ان النور إذا وقع في القلب انشرح وانفصح قيل:يارسول الله هل بذلك من علامة ؟قال نعم التجافى عن دار الغرور والإنابه الى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله . وعن جابر بن عبد الله اتى النبي صلى الله عليه وسلم قال:يارسول الله ما الموجبات ؟قال:من مات لايشرك بالله شيئا دخل الجنه ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :"كلكم تدخلوا الجنه إلا من أبى قيل :ومن يأبى يارسول الله؟ قال: من اطاعني دخل الجنه ومن عصاني دخل النار" وعن ابي بكر رضي الله عنه ان رجلاً قال :يارسول الله اي الناس خيراً قال: من طال عمره وحسن عمله, قال:فأي الناس شرّاً؟ قال :من طال عمره وساء عمله .رواه الترمذي وقال حديث حسن وصحيح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أربعه من الشقاء :جمود العين ,قساوة القلب,طول الأمل,والحرص على الدنيا . وعن العلاء بن زياد انه كان يذكر بالنار فقال رجل :لم تقنط الناس؟ فقال وأنا أقدر ان اقنط الناس والله تعالى يقول ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) .ويقول(وأن المسرفين هم اصحاب النار).ولكنكم تحبون ان تبشروا بالجنه على مساوى اعمالكم وإنما بعث الله محمداً مبشراً بالجنه لمن اطاعه ومنذرا بالنار لمن عصاه .أخرجه البخاري معلقاً. وقال صلى الله عليه وسلم :الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.رواه الترمذي وحسنه . وقال العمري :من علامات حسن الخاتمه بالخير توفيق المره للعمل الصالح.
قال: ومن علامات سوء الخاتمه والعياذ بالله أربعة اشياء :التهاون بالصلاه وشرب الخمر وعقوق الوالدين وأذى المسلمين .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|